موقع "قعدة هوانم" موقع إخباري لايت مهتم باللايف استايل الخاص بالسيدات والرجال، وهدفنا الأساسي من إنشاء الموقع أنه يكون ملجأ دافي وخفيف للمتابعين بعد يوم عمل شاق وأن نستطيع رسم البسمة على وجوهكم لنتمكن من الاستمرار في مطحنة الحياة بصدر رحب قدر المستطاع. ويشمل الموقع خمس أقسام رئيسية: "قسم للمرأة وقسم للرجل وقسم خاص بالأخبار وقسم خاص بالأخبار الفنية وقسم خاص بالأخبار التكنولوجية لأحدث الأجهزة في السوق"

اتجوزي عشان تخلفي طفل تطلعي عليه عُقدك النفسية

135


كتبت: رانا رمضان

في الوقت الذي شاهدت فيه “سوسن” جارتها تضرب ابنها بقسوة رن في أذنها كلمات تلك الجارة “اتجوزي عشان تلحقي تخلفي حتة عيل”، وفكرت إذا كانت الفائدة الأعظم من الزواج إنجاب الأطفال فمن أين تأتي تلك القسوة في قلوب النساء تجاه أطفالهن.

في نفس التوقيت تذكرت والدة “سلوى” عند مشاهدتها نفس المنظر دموع وتوسلات تلك الجارة عندما تأخر خبر حملها وهو الأمر الذي يتنافى مُطلقاً مع القسوة التي تعامل بها طفلها في ذلك الوقت.

ووسط ذهول “سلوي” ووالدتها قالت الأم بعد انتهائها من ضرب ابنها: “يخربيت الأطفال وشقاوتهم مش عارفة أعمل مع شقاوته ايه”.

مشهد مُكرر قد تراه في الشارع أو وسائل المواصلات ولكن الشئ الذي قد لا تراه آنذاك الإنكسار في عيون تلك الأطفال سواء من تعرضه للصفع من اليد التي من المفترض أن تحنو عليه وتحميه من شرور الجميع أو من الإهانة التي تعرض لها على أعين الجميع مما يجعله مشروع سيكوباتي بامتياز.

قد تكون الضغوط التي تتعرض لها الأم عذر يخفف من جُرم فعلتها ولكن إذا لم تكن المرأة مؤهلة نفسياً لإنجاب طفل سوي فلماذا تختار من البداية إنجابه.

للأسف الشديد تتعرض النساء لحرب نفسية من بنات جنسها مما يدفعها للإنجاب حتى لو لم تكن مؤهلة لذلك للتخلص من ألسنتهن اللاذعة، ولكن عزيزتي ألم يخطر في بالك أن المرأة التي تدفعيها بلسانك السليط لإنجاب طفل غير سوي قد يكون عريس ابنتك المُستقبلي ليفرغ عُقده النفسية التي كنتِ سبب غير مباشر في تكوينها فيها.

وفي النهاية عزيزتي فإن قرار تأجيل الإنجاب للوقت الذي تتأكدي فيها من قدرتك النفسية على الإنجاب يحتاج لشجاعة قد تفتقريها نتيجة لظروفك فإذا اضطرتك الظروف للإنجاب قبل ذلك الوقت فتحملي نتيجة اختيارك واعلمي أن تلويث الروح البرئية التي قمتي بانجابها ذنب عظيم لن تدفعي فقط ثمنه بل سيدفعه أيضاً أرواح بريئة لا ذنب لها في سوء اختيارك.

قد يعجبك أيضاً

القهر العاطفي.. الصرخة المكتومة في قلوب النساء

وأيضاً

الكارما.. احذر فقد تكون الضحية القادمة

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.