الأحلام فساتين ماجدة والواقع الكوليرا!
كتبت: رانا رمضان
كلما شاهدت “ماجدة” أفلام الأبيض وأسود تحسرت على تلك الفترة التي كانت السيدات ترتدي فيها أرقى وأشيك الفساتين وتسير بأريحية في الشوارع الخالية من الضوضاء بمنتهى الرشاقة والحرية، وبخاصة أفلام الفنانة الراحلة “ماجدة” التي كانت تعشقها والتي سُميت تيمنا بها.
وعقب انتهاء فيلمها المُفضل تصفحت “ماجدة” وسائل التواصل الاجتماعي والتي جاءت كصفعة مدوية لها بعد انتشار أخبار عن عودة مرض الكوليرا لمصر مرة أخرى بعد وقوع العديد من الضحايا في أسوان دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
وتنهدت “ماجدة”، قائلة:”يعني أحلامي أن روايح الزمن الجميل ترجع متحققش منها إلا رجوع الكوليرا”.
وبغض النظر عن قصة “ماجدة” فإن الوضع الذي تشاهده أسوان حالياً لا يبشر بالخير، فبحسب الأخبار المتداولة تمتلئ مستشفيات المحافظة بالعديد من الضحايا كما وقع عدد من حالات الوفاة أيضاً.
وهناك العديد من الآراء المختلفة حول سبب وقوع تلك الفاجعة، بعضها يؤكد تسرب الماسورة الرئيسية لمياه الصرف الخاصة بمصنع كيما لمياه النيل.
وأشار البعض الآخر إلى إن بعض الأطباء وصف مبدئياً الأعراض التي ظهرت على المُصابين بأنها أعراض مرض الكوليرا، وأرجع البعض ذلك إلى انتشار السودانيين داخل مصر.
وبحسب موقع “mayo clinic” فالكوليرل مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث. تتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا. تم القضاء فعليًّا على الكوليرا في البلدان الصناعية بواسطة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه.
وبدء ظهور مرض الكوليرا في مصر عام ١٨٣١ وتسبب في مقتل الآلاف من المصريين وتخلصت مصر منه عام ١٩٤٧.
وحتى الآن لم يصدر بيان رسمي يوضح الأسباب الحقيقية لتلك الأزمة وسط قلق وترقب المصريين، ولا نملك سوى الدعاء لأخواننا وأخواتنا في أسوان سلمهم الله وحفظ مصر وشعبها.
قد يعجبك أيضاً
الرجالة بريئة.. لية الست بتحلو بعد الانفصال؟
وأيضاً