تعلمنا أن السمك إذا خرج من الماء يموت. ولكن ماذا لو أعطينا له عمر وتركناه يجرب الحياة البرية ..؟!
هل تعلم ماذا سيفعل..؟ وبماذا سيشعر..؟!
سيفعل ويشعر بكل ما فعلته انت وشعرت به عندما حاولت التأقلم مع أوضاع غير مناسبة لتكوينك لمجرد استمرار الحياة، سيحاول التأقلم على العيش فوق أغصان الأشجار ، وربما يكثر حديث الطيور حوله بأنه ملك السماء ، ورفرف من السعاده في الفضاء ، بدلا من حياته الباردة الاولى داخل البحار.! يتحدثون عن سعادته ولا يشعرون بمعاناته في تسلق الشجر والنوم اليابس فوق شوك الاغصان، وعندما يؤلمة التأقلم ويعبر عن حالة ، ينهره الطير “ويحك ايتعبك العيش في العالي…! ” وربما يختار منذ البداية الرمال ويحاول ان يغوص بها كما كان في سابق الحال، وتحسده الزواحف على فرصته في الاستمتاع بالتمسح مثلها في دفء الرمال ، فضلا عن حياته السابقه و شدة ضربه بالامواج القاسية، متناسين ان من تعود ان يترك نفسه بسلاسه لتحمله مياه الانهار او البحار ، يصبح زحف الرمال له احتضار . واذا اشتكى العيش وقسوة التأقلم، اتهمته الزواحف بالجنون.! متعجبة على من يختار الموت غرقا بالبحر ويترك الحياة الآمنة بالبر.!
فالتأقلم صراخ قاسي بداخلنا فقط ، ويحسبه المحطين بنا ضحكات .
قد يعجبك أيضاً
الأجمل من كلمة “بحبك”
وأيضاً
تحبها شاريه دماغها ولا واكلة دماغك
