الرجالة بريئة.. لية الست بتحلو بعد الانفصال؟
كتبت: رانا رمضان
بخطى واثقة تجاهلت “شيماء” النظرات الخارقة التي تتساءل في صمت عن سر التغير الذي حدث لها، فمن المؤكد أن الفتاة التي تتمايل أمامهم بخفة ورشاقة ليست الفتاة التي لم تتمالك أعصابها منذ عدة شهور وانهارت بالبكاء أمام الجميع.
والحقيقة أن “شيماء” لم تنسى الذكرى الأليمة التي صاحبت انفصالها عن زوجها بعد أن اخبارها بمنتهى البرود والأنانية بارتباطه العاطفي بامرأة أخرى في ذكرى زواجهما التي جهزت لها منذ فترة طويلة لتفاجئ زوجها دون أن تدري أنه جهز لها هو الآخر مفاجأة ستلازمها آثارها طوال حياتها.
و”شيماء” ليست المرأة الأولى أو الأخيرة التي تتعرض لتجربة الانفصال المؤلمة ولكن السر الذي لن يعرفه الكثير عن تغيرها المفاجئ هو شعورها بأنها أصبحت خفيفة بعد أن تخلصت من الخوف والشعور بالمسؤولية.
والواقع أن المرأة تعاني كثيرا بعد الانفصال وأغلب معاناتها ليست بسبب الحنين لشريك حياتها وأن كان الحنين موجود ولكنها تشعر بالأسى أكثر على التضحيات التي قدمتها في العلاقة لرجل ضحى بها في نهاية الأمر.
ولكن بعد فترة تجد المرأة نفسها حرة دون أن تشعر بالخوف من أحد أو على أحد، وعلى الرغم من معاناتها في سبيل الاستقرار في الوضع الجديد الذي تشهده إلا أنها تقوم بكل ذلك وهي سعيدة لشعورها بأن التضحيات التي تفعلها تلك المرة ستكون من أجلها وليس من أجل شخص آخر.
والمرأة بطبيعة الحال تغلب عليها مشاعر الأمومة لذلك حين تدخل في علاقة ما بشكل لا أرادي ستحاول احتواء الطرف الآخر وحمايته من الحزن والألم مما يجعلها تبذل مجهود أكبر في تلك العلاقة محاولة إنجاحها بشتى الطرق.
ومن أبرز الأخطاء التي تقع فيها المرأة نتيجة لذلك الشعور إهمالها لنفسها فتجعل شريك حياتها محور الكون بالنسبة لها فتنسى طموحها مقابل تحقيق طموحه وتصبح كل اهتماماتها في الحياة أن تحقق أحلامه وهواياته فتتحول لوالدته والأم لن تتحول لحبيبة يا عزيزتي.
وفي أغلب الأحيان عقب الانفصال تتمسك المرأة بأحلامها وهواياتها لتعويض الفترة التي تخلت عنها في سبيل إرضاء شريك الحياة.
ومن الأسباب التي تجعل المرأة تزدهر بعد الانفصال أيضاً تخلصها من الانتظار، انتظار الشريك أن يتصل أن يهتم أن يشعر بها أن يحبها بالشكل الذي يليق بها، فالانتظار من أصعب المشاعر وقد يجعلك عزيزتي تموتين بالبطئ ويمنعك من الشعور بالأشياء الممتعة التي قد تصادفينها في حياتك إذا تمكنتي من التخلص منه.
من الأشياء التي تجعل النساء أكثر جمالا أيضا بعد الانفصال أيضاً التخلص من مشاعر القلق التي تصاحبها طوال فترة الارتباط، فكلما زادت فترة الارتباط كلما زاد هلع المرأة من فكرة شعور شريك الحياة بالملل أو توقفه عن حبها مما يؤثر بالسلب على نفسيتها.
ومن أهم الأسباب أيضاً غريزة البقاء، فبعد الانهيار الذي يصحب لحظات الانفصال تجد المرأة نفسها وحيدة مُجبرة على التعامل مع مشاكلها وإيجاد حلول لها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة وبمجرد قيامها بذلك تستشعر الأنثى قوتها وعدم احتياجها لرجل يحميها كما اعتادت أن تسمع من الجميع منذ طفولتها.
وتتصل أغلب النساء إن لم يكن جميعهن لتلك الحقيقة وتختلف مدة الفترة التي تكتشف فيها ذلك بحسب طبيعة شخصية كل منهن والظروف المُحيطة بها وفي النهاية لا تستحق أي واحدة أن تتعرض للخيانة أو الهجران ولكن إذا شاءت الظروف وتعرضتي لذلك فتأكدي إنك في النهاية ستتغلبي عليها وتتمكني من كتابة قصة حياتك التي تستحقيها.
قد يعجبك أيضاً
الأحلام فساتين ماجدة والواقع الكوليرا!
وأيضاً