موقع "قعدة هوانم" موقع إخباري لايت مهتم باللايف استايل الخاص بالسيدات والرجال، وهدفنا الأساسي من إنشاء الموقع أنه يكون ملجأ دافي وخفيف للمتابعين بعد يوم عمل شاق وأن نستطيع رسم البسمة على وجوهكم لنتمكن من الاستمرار في مطحنة الحياة بصدر رحب قدر المستطاع. ويشمل الموقع خمس أقسام رئيسية: "قسم للمرأة وقسم للرجل وقسم خاص بالأخبار وقسم خاص بالأخبار الفنية وقسم خاص بالأخبار التكنولوجية لأحدث الأجهزة في السوق"

القهر العاطفي.. الصرخة المكتومة في قلوب النساء

195


كتبت: رانا رمضان

على طاولتها الأنيقة نظرت “سهام” لزوجها بملل فلم يشفع له فخامة المكان الذي اختاره لتناول العشاء معها في التخفيف من حدة وطأة الملل الذي تشعر به معه في كل مرة، وللهروب من ذلك سرحت “سهام” في بداية تعارفها بزوجها في صالون منزلها المتواضع وعلى الرغم من الانبهار الذي استمر لشهور لدى عائلتها من فارق المستوى الاجتماعي والمادي بينهم وبين عائلة زوجها إلا أنها لم تجد فيه سوى زوج ينتشلها من عائتلها وتؤسس معه منزل خاص بها.

على بُعد طاولتين جلست “منى” تنتظر رصاصة الرحمة من الرجل الجالس أمامها والتي تتمثل في أربع حروف “أحبك” فعلى الرغم من اعترافه بشعوره بالارتياح معها وصداقتهما التي استمرت لسنوات إلا أنها في كل مرة تلتقي به تنتظر بلهفة تلك الكلمة السحرية والتي لن تأتي على الإطلاق فقد اعترف لها منذ لحظات بانجذابه لفتاة أخرى ليتحطم قلب “منى” وتنتهي أحلامها بدموع مكتومة بداخلها.

في الطاولة التالية لم يكن حظ “سلوى” أفضل من “منى” فعلى الرغم من نظرات العشق التي تراها في عين الرجل الجالس أمامها إلا أن الفراق أيضاً المصير المحتوم لنهاية عشقهما بعد أن استسلم لضغوط عائلته للزواج من أخرى لتحقيق رغبتهما في الحصول على حفيد وهو الأمر الذي لن تستطيع “سلوى” تحقيقه بعد أن أخبرها الطبيب بعدم قدرتها على الإنجاب.

في الطاولة الأخيرة جلس حُطام “كريمان” حيث تجسدت في تلك اللحظة خيبة أملها الكبرى في زوجها الذي ظنت في وقت ما أنها ملكت الدنيا أثناء حفل زفافهما ولم تكن تدري أن تلك اللحظة بداية اللعنة بالنسبة لها بعد أن تحول حبيب العمر لوحش كاسر لا يتوانى عن ضربها وأهانتها بل وأيضاً خيانتها في كثير من الأحيان.

وعلى الرغم من اختلاف رواية كل من الشخصيات السابقة إلا أن العامل المشترك بينهما مواجهتهن للوجه المُظلم للحب والذي عبرت عنه كوكب الشرق أم كلثوم، قائلة:”أهل الحب صحيح مساكين”، لتذهب كل واحدة منهن إلى بيتها حاملة في قلبها صرخة مكتومة لا تستطيع إخراجها إلى النور تلازمها طوال حياتها في انتظار اليد التي تنتشلها من ذلك الضياع أياً كان الشكل الذي ستكون عليه تلك اليد.

ويبقى السؤال الأهم هل تستطيع أياً من تلك الشخصيات كتابة قصتها من جديد وإنقاذ قصة حبها وانتشاله من الضياع أم من الأفضل أن تودعه لمثواه الأخير وتبدأ من جديد قصة جديدة قد تكون شفاء لروحها من آلالام قصتها السابقة وهل فعلاً “القلب يحب مرة ميحبش مرتين” كما أكدت الفنانة شادية أم أن الحب الأول أكذوبة كما أكد عبد الحليم حافظ في فيلم “الوسادة الخالية”؟.

قد يعجبك أيضاً

أحضان مُفبركة.. كيف تُدمر حياة الأنثى في أقل من ٢٠ ثانية؟

وأيضاً

الأحلام فساتين ماجدة والواقع الكوليرا!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.