في يوم ميلادي
كتبت: آية مجدي
اليوم تُشرق سنه جديدة من سنوات عمري، لا أنكر مر الوقت سريعًا، وتغير ما تغير وبقى ما بقي.
صرنا اليوم أكثر تسامحًا وتفهمًا واستيعابًا للاختلافات بين الجميع أصبحنا نعلم أن جميع البشر يملكون كل المشاعر وكل الجوانب وأن كل شيء نسبي لا شر مطلق ولا خير مطلق، السيء في شيء ليس سيء في كل شيء، والجيد في شيء ليس جيد في كل الأشياء، جميعنا نحمل كل شيء
أصبحت أدرك تمامًا أن الزاوية التي ننظر من خلالها هي التي تحكم قواعد المسألة.
أدخل عامي الجديد وأنا أملك بعض الألم الجسدي المحتمل فأبتسم أحيانًا وأتذمر أحيانًا وأحتمل أحيانًا آخرى وأقول أنحنى ظهر أبي سنوات ليقيم ظهري، فمن الضروري أن نتماسك قليلًا ونحتمل نحن لازلنا في دار الشقاء.
انظر الي وجهي الباهت في المرآة وأدرك أني أحبه، فهو يدفع معي ثمن المسئولية ويعكس نضجي وكل ما أمر به، وجهي صادق دائمًا.
أرى نفسي في طفولتي أرى الفتاة الصغيرة ذات الضفيرة التي كانت تحلم فقط أن تتخلص من رباط شعرها وتتركه ليداعبها الهواء، أراها تمسك يدي اليوم وأنظر إليها وأتساءل هل استطعت أن أكون كما تمنت؟
لم استطع الحفاظ علي وجهها الوضاء، ظلت الملامح ولكن السنوات رسمت بفرشاتها وغيرت ما غيرت، لم أعد اتعرف عليها في المرآة، ولكن أظن أنها مازالت في مكان ما
لم تهاجر ظل قلبها الدافيء، ظل اهتمامها بالجميع، ظلت بطريقتها الخاصة.
مازلنا نتشارك حب المطر والشتاء والنوافذ والبيوت الدافئة والقلوب الدافئة.
ما يستمر إلى الآن أننا لازلنا نسير في منتصف الطريق وحدنا لا يلامس ظلنا ظل أي شخص آخر.
لم نطمئن بعد حتى نضع رأسنا علي كتف أحدهم ونغفو.
لا اعلم ماذا ينتظرك ولكني لم أعد أقلق كثيرًا ولا أفكر فيما يقع في قدر الله.
وفي يوم ميلادي اللهم إني استودعك عامي القادم أنت تجعله بدايةً لكل خير.
قد يعجبك أيضاً
وأيضاً