أحضان مُفبركة.. كيف تُدمر حياة الأنثى في أقل من ٢٠ ثانية؟
كتبت: رانا رمضان
“والله العظيم ما حد لمسني” بهذه الكلمات صرخت “نانسي” لعل صرخاتها تمحي العار الذي قد يلحق بها وبأفراد عائلتها طوال حياتهم، ولكن ذهبت صرخاتها سُدى حين واجهها والدها بفيديو لها في أحضان شاب غريب، قائلا:”ألستِ تلك الفتاة الظاهرة في الفيديو”.
والحقيقة التي لم تستوعبها عائلة نانسي وجود تطبيق يُمكن من خلاله إنشاء مقطع فيديو لشخص وفتاة في أحضان بعضهما البعض بمجرد أن يضع ذلك الشخص صورته وصورة الفتاة داخل التطبيق، والتي اكتشفتها بالصدفة فتاة أخرى أثناء مشاهدة مسلسلها المفضل.
ولكن الحقيقة تلك ظهرت بعد أن فقدت “نانسي” كرامتها ونتيجة لضغط الأهل ووصمها بأبشع الاتهامات والصفات لجأت للانتحار لعل اللهيب الذي في صدرها ينطفئ وتخمد الآلام إلى الأبد.
ونانسي قد لا تكون الضحية الأخيرة لتلك اللعنة المُسماة بالذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من السهل التقاط صورة للفتيات وصُنع فيديو جنسي لهن أو اللعب بأصواتهن لتسجيل مكالمات جنسية مُفبركة وابتزازهن بعد ذلك.
والأمر عزيزتي القارئة لن يستغرق دقيقة واحدة فبضغطة زر يتمكن أي شخص من فبركة صوتك وصورتك، وعلى الرغم من النوايا الطيبة التي بدأت بها تلك التطبيقات إلا أن الأفكار الشيطانية التي يمتلكها البعض جعلت العديد من الفتيات ضحية للذكاء الاصطناعي.
ويبقى السؤال الأهم أين الرقابة من تلك التطبيقات التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل مخيف؟ وكيف يمكن اكتشاف فبركة الصور حتى لا تبتلع تلك التكنولوجيا المزيد من الفتيات
قد يعجبك أيضاً
اتجوزي عشان تخلفي طفل تطلعي عليه عُقدك النفسية
وأيضاً