موقع "قعدة هوانم" موقع إخباري لايت مهتم باللايف استايل الخاص بالسيدات والرجال، وهدفنا الأساسي من إنشاء الموقع أنه يكون ملجأ دافي وخفيف للمتابعين بعد يوم عمل شاق وأن نستطيع رسم البسمة على وجوهكم لنتمكن من الاستمرار في مطحنة الحياة بصدر رحب قدر المستطاع. ويشمل الموقع خمس أقسام رئيسية: "قسم للمرأة وقسم للرجل وقسم خاص بالأخبار وقسم خاص بالأخبار الفنية وقسم خاص بالأخبار التكنولوجية لأحدث الأجهزة في السوق"

مقتطفات من كتاب حتى منتصف العشرين: هو

83

كتبت: آية مجدي

كنت جالسة، لا أعلم إلى أين ذهب بي عقلي.

كان شاردًا إلى الحد الذي جعلني لا ألحظ وجوده حينما جلس بجواري يتأملني.

لا أظن أني كنت أشعر بوجود نفسي حتى، فلماذا أشعر به هو؟!

قاطع صمتي وشرودي، وقال: لماذا تبدين جميلة حتى وأنتِ عابسة؟!

أم تُري مثلك يبدو جميلًا في كل حالاته، لأنه يحزن حق الحزن مثلما يفرح بكل ذرة إحساس لديه؟

نظرت إليه وقد علا وجهي نظرات استغراب لتلك اللهجة التي يُحدثني بها؛ فهي جديدة على مسمعي منه هو تحديدًا!!

فقلت: مُنذ متى وأنت تحدثني بتلك النغمة!

قال في تعجب منذ الآن وأظن أنها تعجبك.

استغربت ثقته وضحكت ضحكة عالية، وأخبرته أنه يرتكب حُمقًا كبيرًا.

فقال يكفيني أن عيناكِ تلمعان، حتى وإن كنتِ تكابرين أيتها المُكابرة المراوغة.

ابتسمت ولكن بصورة حزينة، أنت تظن أنك تعرفني جيدًا؟ أليس كذلك!

أجاب بلا بثقته المعهودة.

فنظرت في عينيه وكأن الزمن توقف وكأن عيناه اشرقتا في نفسي المُظلمة وكأنهما وحدهما يستطيعان انتشالي من نفسي!

تعلم أني أثق بك كثيرًا.

فقاطعني هل تُحبين أن أُكمل عنكِ.

نظرت باستغراب وقلت تفضل إن شئت.

فقال: أنا أعرفك أكثر من نفسك، تتمني الحب وتخافين الوقوع فيه، تخافي أن تفقديني إن حدثتني بما يُحدثك به قلبك.

ولكن أتعلمين أنا أريدك، وقد سبق لعينيكِ الاعتراف حتى وإن فرض عليكِ خوفك الصمت.

أعلم أن الوعود ليست كافية لإقناعكِ، أعلم هذا جيدًا.

ولهذا لن أحاول تهدئتك بالوعود، صدقيني أعلم جيدًا ما يدور بداخلك.

فقلت بنبرة حادة: لن أحبك فتكسرني.

فقال عيناكِ لا تكذب، لسانك فقط يفعلها.

سألته: كيف عرفت أني هنا؟

فقال: وهل لحورية البحر مكان أفضل من البحر لتختبيء بين أحضانه كلما ضاق صدرها.

وتقول إني أنا المراوغة!

يا لك من مثابر كلما دفعتك تعود، هل استحق كل هذا؟!

فقال: أنتِ تستحقين كل شيء.

نظرت في عينيه وقلت له مداعبة وهل أنت كل شيء.

تنوية: يتم نشر جزء من الكتاب يوم الجمعة من كل أسبوع

قد يعجبك أيضاً

رحلة البعد عن ضجيج الحياة إلى أطهر بقاع الأرض

وأيضاً

بارقة أمل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.