“النجاح وحده لا يكفي”.. ٤ أسباب لفشل “زينب” في التخلص من سجن “صلاح” النرجسي
كتبت: رانا رمضان
من الأعمال الدرامية الخالدة في أذهان الجماهير مسلسل “هي والمستحيل”، بطولة الفنانة صفاء أبو السعود والفنان محمود الحديني، والذي اقنع العديد من السيدات في ذلك الوقت بأهمية التعليم والعمل بالنسبة للمرأة وتمكنت العديد من النساء من إتمام مراحل التعليم الخاصة بهن في سن متأخر بسبب تأثرهن بشخصية “زينب” بطلة العمل.
وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته شخصية “زينب” إلا أنها فشلت في التخلص من شبح طليقها النرجسي “صلاح”، الذي قام باستغلالها لرعاية والدته المريضة وتهيئ الأجواء المناسبة له لتحقيق حلمه في إكمال تعليمه الجامعي والحصول على شهادة الماجيستير وبعد وفاة والدته تخلص منها بعد أن ضيع ٦ سنوات من عمرها بدون شفقة أو رحمة.
وهناك ثلاثة أسباب لفشل زينب في التخلص من سجن “صلاح” النرجسي، وتلك الأسباب:
عدم قدرتها على أخذ وقت كافي للتخلص من مشاعر الحزن:
بمجرد انفصالها عن صلاح وسفره للخارج مرة أخرى للحصول على شهادة الدكتوراة انصدمت زينب بخبر حملها المفاجئ، ووسط ضغط أهلها لإخبار الطليق الغائب بحمل زينب وقراراها بتربية الطفل بمفردها دون وجود دخل ثابت يمكنها من ذلك، جميع تلك الظروف لم تعطي لزينب الفرصة للتخلص من مشاعر الحزن اللازمة لبدء صفحة جديدة.
ووجدت زينب نفسها بداخل دوامة أخرى تجربها على البقاء مهما كانت التحديات للحفاظ على ابنها، الذي وجدت فيه السبب لاستكمال الحياة مرة أخرى.
العيش في جلباب صلاح:
بصورة لا إرادية جعلت زينب صلاح هدفاً لها فأي نجاح حققته كان الهدف الحقيقي له إثبات نفسها لصلاح ومع كل نجاح حققته ظلت كلمات الإحباط التي وجهها لها صلاح شبح يقتل فرحتها بذلك النجاح.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل لبست زينب جلباب صلاح فلا بد أن تنجح بتفوق كما نجح هو، كما علمت طفلها لعبة الشطرنج حتى يتفوق على والده الذي علمها تلك اللعبة في فترة زواجهما وأخبارها بتفوقها في تلك اللعبة على أقرانه في بلده أثناء فترة طفولته.
عدم القدرة على التخلص من دور الضحية:
رغم حصولها على الحب والدعم من صديق طفولتها “مصطفى” ورغم الثناء والترقية في عملها إلا أن زينب لم تتمكن من التخلص من دور الضحية لزوجها النرجسي الذي حرمها من أجمل سنين عمرها لرعاية أمه المريضة وخدمته حتى يتمكن من تحقيق حلمه.
وظهر ذلك جلياً في مشهد ارتدائها للفستان الذي انتقده صلاح في أول أيام عملها، فبعد أن شاهدت نظرات الحب والإعجاب من “مصطفى” بعد رؤيته لها في ذلك الفستان لم تتحمل ذلك وسقطت على الأرض بعد أن تذكرت رأي صلاح بها.
عدم القدرة من التخلص من عقدة النقص:
لم يتمكن صلاح من تخطي الفارق التعليمي بينه وبين زينب، لذلك لم يترك مناسبة إلا وأهان زينب بسبب ذلك الموضوع، وهو الجرح الذي لم تتمكن زينب من التخلص منه على الرغم من تخلصها من صلاح نفسه.
وشعورها بالنقص جعلها تخشى من الارتباط بمصطفى على الرغم من اعترافه بحبه لها حتى لا يتركها كما تركها صلاح.
قد يعجبك أيضاً
القهر العاطفي.. الصرخة المكتومة في قلوب النساء
وأيضاً